[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تتميز الكرة الجزائرية بإهدائها الكرة الأوروبية ولاسيما الفرنسية العديد من النجوم التي تتلألأ في سمائها، ومن بين هؤلاء لاعب الوسط الموهوب سمير نصري لاعب أرسنال الإنكليزي.
فنصري ولد لأبوين جزائريين في الأحياء الشمالية لمدينة مرسيليا الفرنسية، حيث ظهر عشقه لكرة القدم مبكرا، فداوم على اللعب من قرنائه في شوارع المدينة حيث تعلم العديد من مهاراته. لكن خوف والديه عليه من العنف والمشاكل مع الأطفال في مثل عمره، دفعهما إلى إشراكه في نادي بيني ميرابو وهو في سن السادسة.
تأثير النشأة
البداية العصيبة لنصري مع الكرة في شوارع وأحياء مرسيليا، تركت أثرا إيجابيا على معنويات اللاعب وروحة القتالية، حيث يقول عن ذلك: "إذا كنت قادرا على مواجهة سكين في أحد الأزقة، فإنني قادر على مواجهة أي التحام عنيف في الملعب".
لم يبقى اللاعب الموهوب في ناديه الصغير أكثر من سنتين، لكنه لفت أنظار نادي المدينة الرئيسي مرسيليا، حيث انضم إليه في سن التاسعة من عمره.
وفي سن السابعة عشرة، خاض نصري مباراته الأولى مع الفريق الأول في الدوري الفرنسي موسم 2004-2005، حيث شارك في 24 مباراة، منهم 13 كأساسي، وأحرز هدفا واحدا. وفي الموسم التالي أضاف إلى خبراته عشر مباريات في كأس الاتحاد الأوروبي.
كما شارك لاعب الوسط مع فريقه في نهائيي الكأس عامي 2006 و2007 والتي خسرهما مرسيليا أمام باريس سان جيرمان وسوشو على الترتيب، ليفوز بجائزة أفضل لاعب صاعد في فرنسا عام 2007 متقدما على جيمي برياند وكريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الحالي، كما تم انتخابه لاعب العام في مرسيليا بنسبة 62% من أصوات جماهير النادي.
نقلة جديدة
وشهد عام 2008 نقلة جديدة في حياة اللاعب، إذ انتقل إلى نادي أرسنال الإنكليزي، وبدأ بشكل مبهر محرزا هدفه الأول مع الفريق بعد أربع دقائق فقط من أول مشاركة معه في شباك وست بروميتش ألبيون، حيث انطلق بعد ذلك في مشواره نحو التألق مع ناديه الجديد حتى قاده للفوز على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بهدفين أحرزهما بنفسه.
لكن الإصابات أبت أن يستمر تألق نجم أرسنال الجديد، فضربته خلال المعسكر الإعدادي للفريق قبل موسم 2009-2010 ، حيث أصيب بكسر في شظية الساق أبعدته عن معظم فترات الدور الأول، ثم تعرض للإصابة مجددا بتمزق في عضلة الفخذ أبعده مرة أخرى ثلاثة أسابيع.
تألق دولي
وعلى الصعيد الدولي، فإن نصري كان أحد الركائز الأساسية لجميع منتخب فرنسا، بل قاد منتخب تحت 17 سنة للفوز ببطولة أوروبا عام 2004 وأحرز هدف الفوز في المباراة النهائية.
وفي 28 آذار/مارس 2007 حصل نصري على فرصته لخوض مباراته الدولية الأولى مع منتخب الديوك أمام النمسا، وكان في التاسعة عشرة من عمره آنذاك، قبل أن يحرز هدفه الدولي الأول في مباراته الدولية الثالثة أمام جورجيا، وفاز بها المنتخب الفرنسي بذلك الهدف.
ومنذ ذلك الحين ونصري أحد اللاعبين المشاركين مع المنتخب الفرنسي بشكل مستمر سواء كأساسي أو بين البدلاء، ومن المؤكد أن دوره مع الديوك سيكون كبيرا في كأس العام 2010 بجنوب أفريقيا.