[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قضت المئات من العائلات ببلدية بني يلمان بولاية المسيلة ليلتها الأولى بعد الزلزال في العراء وتحت قر البرد والمطر بعدما سقطت العديد من التصريحات التي أطلقتها السلطات المحلية مباشرة بعد تعرض البلدية إلى هزة أرضية بأن الأمر متحكّم فيه وأن الحياة عادت إلى مجراه .
ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" أكد مواطنون أنهم لم يذوقوا طعم النوم ولا الأكل ولا الماء، فيما عاش العديد منهم هم وأبناؤهم ليلة حالكة السواد بسبب انعدام ما يمكن أن يسد الرمق أو يقي لسعات البرد، في الوقت الذي وجدت فيه عدة نساء أنفسهن مجبرات على المبيت فيما يشبه الواقيات ومؤخرات الشاحنات في ظل التهتك الذي شهدته العيادة متعددة الخدمات والتي تعرضت إلى أضرار بالغة ولم يعد ينفع معها الإبقاء على المرضى والمعالجين بداخلها، في الوقت الذي وضعت فيه البلدية عيادة مؤقتة داخل إحدى الخيم وخصصت أخرى كمقر لقيادة العمليات وتسيير إفرازات الزلزال .
ووقفت "الخبر" على الكثير من مظاهر الخراب الذي بدا واضحا في عدد من الأحياء كمحمد بوضياف والجلفة و20 مسكن والذي لحقت بأغلب المساكن به أضرارا بالغة .
وأكد السكان أنهم باتوا ليلتهم محتمين ببعض القش وتحت الصفيح في وضع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مزر ولا يحتمل ولا أثر فيه للخيم التي يفترض أن الدولة وضعتها منذ الوهلة الأولى تحت تصرف المواطنين، وإلى يوم السبت لم يتم حسب إحصائيات رئيس البلدية توزيع سوى 80 خيمة على مواطنين متضررين، فيما تبقى المصالح المختصة بصدد توزيع 50 خيمة أخرى في انتظار توزيع 50 أخرى إضافية .
وبالرغم من إفصاح رئيس البلدية عن العجز الحاصل في عدد الخيم والتي قال إنها تقدر بحوالي 400 خيمة، إلا أن المئات من المواطنين الذين كانوا في قمة غضبهم، انتقدوا رد فعل السلطات المحلية تجاه الكارثة ووصفوا محاولة تقليلها لوقع الكارثة أمرا غير مقبول .
وأكد المواطنوان أنه حتى مساء يوم السبت ، لم يتم توزيع أي من المساعدات التي تم تخزينها بالملعب البلدي بالأطنان بسبب انتظار ما ستسفر عنه الإحصائيات النهائية وضبط عدد المنكوبين وهو الأمر الذي عمق دائرة الغضب في أوساط المواطنين الذين تساءلوا عن أسباب تجاهل وضعياتهم والتركيز على أمور أخرى .
وطالب المواطنوان بتوفير الخيم حتى لا يتكرر سيناريو الليلة الأولى، مؤكدين أنهم ليسوا بحاجة إلى الأكل والشرب ولا لأي امتياز آخر ، مشيرين إلى أنهم في أمس الحاجة للرعاية النفسية باعتبار أنه حتى صباح السبت ، عرفت المنطقة تسجيل 22 هزة ارتدادية الأمر الذي مازال ينذر بالخطر عليهم وعلى أبنائهم .