بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ღ๑ஐ۩۞التدخين ۞۩ஐ๑ღ
لا تحفر قبرك بيدك وتفني عمرك بفلوسك إلا لفائدة
شهر رمضان عيادة مجانية وفعالة للإقلاع عن التدخين
المدخنين مصرّون على التدخين رغم أن الدخان سبب لفساد صحة الإنسان وإصابته بالعديد من الأمراض والمضاعفات الصحية , حيث يحتوي دخان السيجارة على 4000 نوع من المواد الكيميائية الضارة 60 منها مسرطن (مسبب للسرطان) بالإضافة إلى مواد أخرى منها أول أكسيد الكربون، الفحم، الزرنيخ، الرصاص وهي كلها مواد سامة للجسم البشري.
شكل يوضح أهم مكونات تبغ السيجارة من المواد السامة وأمثلة على متشابهات أخرى تحتوي مثل هذه المواد
قصة اغتيال
التدخين عدو لدود لأهم أجهزة جسم الإنسان على الإطلاق ألا وهو الجهاز التنفسي وهو الجهاز المتصل بالمحيط الخارجي اتصالا دائما من خلال عمليتي الشهيق والزفير وهو المصدر الوحيد لإمداد كل أعضاء وأنسجة وخلايا الجسم بالأكسجين اللازم لحياتها وحيويتها . فيأتي الدخان ليفسد صحة هذا الجهاز وتكون الرئتين ذلك العضو الرطب اللين محطة لتراكم مخلفات احتراق مكونات التبغ السامة فتبدءا معها الأعراض من سعال وضيق نفس ثم الأمراض من التهاب الشعب الهوائية المزمن والانفسيما ثم يكون المرض المميت ألا وهو سرطان الرئة ليكون الفصل الأخير والمحزن في قصة اغتيال الرئتين ليعقبها أيام معدودات ينتظر فيها المدخن اغتيال باقي الأعضاء ومفارقة الحياة.
حقائق واقعية حول أضرار التدخين:
ما من مدخن إلا ويعاني من تسمم الدم المزمن بأول أكسيد الكربون ومن أعراضه ارتخاء الجسم وألم العضلات.
ما من مدخن إلا وضعفت لديه آليات تنظيف الرئتين والقصبة الهوائية.
ما من مدخن إلا ولديه تحولات غير طبيعية في بعض خلايا الرئتين مما يجعله أكثر عرضة من غيره بالإصابة بمرض السرطان.
ما من مدخن إلا ويعاني من خلل نسيجي في تركيبة الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يجعله أكثر عرضة لتصلب الشرايين.
ما من مدخن إلا ويعمل التدخين على التأثير المزمن السلبي للوظيفة الجنسية لديه
دراسة شملت 68 شخص مصاب بسرطان الحنجرة وجد أن
65 منهم بسبب التدخين وثلاثة بسبب أسباب أخرى
رجعنا من رحلة الصيف مرضى
كان الطبيب مستغربا عندما رأى أعراض التهاب الشعب الهوائية الغير جرثومي وضيق النفس قد أصاب جميع أفراد العائلة دون استثناء , فجلس يسألهم عما إذا كان تعرضوا لغاز أو مادة أو تناولوا أكلا جديدا لم يعتادوه. لكن لغز مرضهم سرعان ما تبدد عندما عرف أنهم رافقوا رب الأسرة في رحلة برية لإحدى الدول المجاورة بالسيارة ذهابا وعودة وقطعوا الآلاف من الكيلومترات وهو مجبرين على استنشاق العديد من المواد السامة و المؤذية لغشاء الجهاز التنفسي المخاطي تلك المواد التي أهداها لهم اقرب الناس إليهم بدخانه داخل السيارة , بل إن الأطفال كانوا عرضة للتسمم بأول أكسيد الكربون حيث كانت نوافذ السيارة مغلقة. نعم أخي المدخن إن دخانك لا يضّرك وحدك بل يضّر اعزّ ما تملك في هذه الدنيا أولادك وزوجتك و ذويك وزملائك في العمل , انه التدخين القسري أو السلبي والذي خصصت منظمة الصحة العالمية يومها العالمي لهذه السنة عنه , ومخاطره جعلت دول أوربا تسن القوانين الصارمة لمنع التدخين في الأماكن العامة.
ليس للأطفال ذنب إلا إنهم يتعرضون يوميا لدخان السجائر من آبائهم ومن يجلسون حولهم فيصبيهم ذلك بأمراض الصدر و الإذن الوسطى، ونوبات الربو، وظاهرة الموت الفجائي عند الأطفال ودخول المواد السامة والمسرطنة لأجسامهم
لهذه الأسباب أنت تعصي الله بالدخان
الدخان معصية للمولى عز وجل اجمع عليها كل العلماء دون استثناء ولهذا الإجماع أسباب منها: إن الدخان يفسد صحة الجسم وهو أمر حرمه الإسلام لقوله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيما) وقوله عز وجل: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).ً والدخان من الخبائث التي حرمها الإسلام لقوله تعالى (وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ). والدخان يضّر من حولك من إخوانك وأهلك وأولادك وهذا أمر حرمة الإسلام لقوله عز وجل (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ), ولقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار). والدخان سببا لتبذير وتلف مال الشخص المدخن وأسرته وهو أمر نهى عنه الإسلام لقوله تعالى: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
شهر رمضان دليل على نجاح الإقلاع عن التدخين
كثير من المدخنين يرون أن تركهم للدخان من الأمور الصعبة فهم قد أصبحوا مدمنين عليه ولا يمكن تركه , وهذا الاعتقاد خاطىء تماما ولو كان صحيحا لكنّا رأينا الصائمين من المدخنين في نهار رمضان مثل المجانين يهلوسون ويصرخون أو لما استطاعوا أن يمارسوا حياتهم اليومية الاعتيادية, ولكن طبعا هذا لا يحصل أبدا رغم إن فترة الصيام تمتد لأكثر من عشر ساعات , فهذا دليلا على أن الإنسان يستطيع بأذن الله وداع هذه الآفة الخبيثة وان يزف لأعضائه وخاصة رئتيه ولأهله خبر توقفه عن التدخين لتزداد الفرحة مع أفراح رمضان.
الطريقة الفعالة والناجحة للتوقف عن الدخان
عندما يأتينا اتصالا من مدخنا يرغب في التوقف عن التدخين أو عندما يزور عيادات وزارة الصحة لمكافحة التدخين نقول له انك باتصالك هذا أو زيارتك لنا قد ملكت أهم جزء من علاج إدمان التدخين , فيستغرب ويقول و ما هو؟ فنقول له: رغبتك الصادقة في الإقلاع عن التدخين. فالرغبة والقناعة وقوة الإرادة هي أهم مكونات علاج مدمن التدخين , ثم تأتي أمور أخرى هي فقط من باب تقوية تلك الإرادة , مثل عرض صور ومشاهد فيديو لمرضى سبب لهم التدخين سرطانات الحنجرة والرئتين وسبب لهم العديد من المضاعفات والأمراض , ثم يتم بعد ذلك عرض نصائح تعين المدخن على ترك التدخين مثل الإكثار من السوائل والفواكه وإشغال الوقت بأمور مثل الرياضة أو مشاهدة البرامج التلفزيونية أو القراءة أو الجلوس أمام الحاسب الآلي أو الخروج مع الأصدقاء للنزهة وتبادل الحديث بشرط أن لا يكون هؤلاء الأصدقاء من المدخنين.
شهر رمضان علاج مجاني للأعراض الانسحابية
قد يسمع المدخن عن وجود لصقات أو عقاقير أو أجهزة تعين المدخن على ترك التدخين , فهذا صحيح , ولكن لا تعينه تلك العقاقير و اللصقات والأجهزة على تكوين الرغبة والإرادة لديه والتي هي أهم مكونات الإقلاع عن التدخين , وإنما دورها فقط في مساعدة بعض المدخنين على التغلب على بعض الأعراض التي قد يعاني منها بسبب توقفه عن التدخين الذي عود جسمه عليه طوال سنوات عديدة , وهي أعراض ليست بخطيرة أو صعبة ولا تظهر عند كل المدخنين لذلك يتم إعطاء المدخنين مثل هذه العلاجات. لكن في شهر رمضان الأمر يختلف تماما فمكوث المدخنين بكل شجاعة لساعات طويلة بدون تدخين لدليل على إن الإنسان بكل ما أعطاه الله من عقل وقوة إرادة قد استطاع التغلب إدمان التدخين.
إذا هذه دعوة أخوية من القلب لأخوانا المدخنين بان يقلعوا فورا عن التدخين مرضاة لله وحبا لأولادهم وذويهم وحرصا على صحتهم وأن لا يكونوا سلعة لشركات التبغ التي قال احد ملاكها إننا نستهدف الشباب حتى نضمن سنوات طويلة من استهلاكه لمنتجاتنا قبل أن يصيبه سرطان الرئة ويموت.
ما هي الفوائد المباشرة للتوقف عن التدخين (على المدى القريب)؟
بعد التوقف مباشرة عن التدخين يقوم جهاز الدوران بالتحسن والتخلص من أول أكسيد الكربون العالق به. كذلك فان معدل ضربات القلب وضغط الدم يعودان إلى حالتهما الطبيعية بعد أن كانا مرتفعين نسبيا وخلال أيام تتحسن حاسة الشم والتذوق بعد أن كانت ضعيفتين بسبب التدخين.
ما هي الفوائد الناتجة على المدى البعيد؟
الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين يعيشون أطول عمرا من أقرانهم الذين لا يزالون يدخنون فبعد تركهم للتدخين تصبح فرصتهم في الحياة كغيرهم من غير المدخنين وبعد 10 سنوات من الانقطاع فان فرصة الوفاة بسرطان الرئة تقل بنسبة 30- 50% للمدخنين السابقين مقارنة بمن لا يزالون مدمنين على الدخان. كذلك يتم التغلب على أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
التدخين سبب في تآكل مركز شبكية العين
إعداد د. جمال عبدالله باصهي
برنامج مكافحة التدخين – وزارة الصحة
يسبب التدخين تآكل مركز الشبكية و هي حالة مرضية تصيب العين مسببة ضعف البصر والعمى , وذلك من خلال تأثير التدخين المباشر على العين بما يحتويه من مواد سامة , وبسبب تأثير التدخين على صحة الجهاز الدوري " القلب والأوعية الدموية "
إن تدخين السجائر يسرع من عملية تكون سدادات تصلب الشرايين " تجمع من الكوليستيرول و الدهون " على جدار الشرايين تقوم بإغلاق الشرايين تدريجيا مما يحد من تدفق الدم خلال الشرايين . كذلك النيكوتين و أول أكسيد الكربون الموجودين في دخان السجائر يمثلان أسباب مهمة لفقد الشرايين لمرونتها . إن مركز الشبكية في العين له أقل مصدر للدم في الجسم , يخدم مستقبلات الشبكية التي تمكنا من رؤية أدق التفاصيل بوضوح . لذلك فهو يتأثر بسرعة بسبب ضعف و انقطاع مصدر الدم عن مركز الشبكية حيث يحدث ذلك مبكرا و حتى قبل أن تتأثر وظائف الجسم الأخرى مسببة ضعفا تدريجيا في الإبصار. إن نمو أوعية دموية جديدة و تسرب الدم يمكن أن يتسبب في حدوث ندب في الشبكية و فقدان حاد بالبصر .
إن متوسط السن الذي يحدث فيه تآكل بمركز الشبكية في أول عين هو في سن 65 سنة . بينما تتأثر العين الأخرى بمعدل حوالي 12% كل عام بعد هذا السن , و حوالي 60 % من المرضى المدخنين يصيبهم العمى تماما في سن ال 70 عاما .
مضاعفات تآكل مركز الشبكية
لا يمكن أن يقرؤون أو يرون التفاصيل بالتلفاز .
لا يمكنهم التعرف على الوجوه بسهولة.
لا يمكنهم أن يسوقوا السيارات.
يفقدون قدرتهم في الاعتماد على أنفسهم
يسقطون بسهولة و يعانون من مضاعفات خطرة بسبب سقوطهم.
أمل للمقلعين عن التدخين
عند الإقلاع عن التدخين فان نسبة التحسن عند بعض الأشخاص تبدأ بصورة ملحوظة خصوصا في الحالات المبكرة علما بأنه كلما استطاع المدخن أن يتخذ قراره في وقف التدخين بشكل مبكرا كلما ساعده ذلك على التخلص الكامل والناجح من العديد من الأضرار الذي يسببها التدخين .
البرنامج الأيام الخمسة للإقلاع عن التدخين
ويطبق كما يلي :
اليوم الأول :
- يردد المدخن لنفسه وبرغبة قوية انه لن يدخن على الإطلاق
ثم يبدأ يومه بشرب كوبين من الماء بعدها يتنفس
تنفساً عميقاً و في كل مرة يعد من 1 إلي 5 ثم ينحني إنحاءً
(شبيه بروكوع الصلاة )
ويخرج النفس من الفم ثم يكح 3 مرات
مع رفع الحجاب الحاجز في كل مرة مما يؤدى إلى رفع كفاءة الرئة.
- الحصول على دش فاتر أو ماء بارد في الصباح الباكر
لمدة ثلاث دقائق مع تدليك الجهة اليسرى من الصدر والذراع الأيسر
بفوطة مبللة بالماء حتى يحمر الجلد وذلك لتنقية الدم من النكوتين .
- بعد ذلك يمارس رياضة المشي لمسافة 500 متر .
- المواظبة على شرب الماء بحيث لا يقل عن لترين
مع تناول عصير البرتقال والليمون .
- بعد الظهر يحصل على دش مرة أخرى مع التدليك.
- قبل النوم يقوم يومه بشرب كوبين من الماء بعدها يتنفس
تنفساً عميقاً و في كل مرة يعد من 1 إلى 5 ثم ينحني إنحاءً
( كروكوع الصلاة ) ويخرج النفس من الفم ثم يكح 3 مرات
مع رفع الحجاب الحاجز في كل مرة
ويحصل على دش للمرة الثالثة مع نفس التدليك .
اليوم الثاني :
- يكرر ما سبق مع تغيير منطقة التدليك إلى منطقة الصدر
الأيمن والذراع الأيمن مع الدعاء إلى الله بنية صادقة أن
يساعده على الإقلاع عن التدخين .
اليوم الثالث :
- تكرار ما سبق مع تدليك منطقة البطن والظهر مع
الدعاء إلى الله .
اليوم الرابع :
- تكرار ما سبق مع تدليك الساق اليسرى فقط .
اليوم الخامس :
- نفس البرنامج مع تدليك الساق اليمنى فقط
لماذا نكافح التدخين ..؟
بقلم: محمد بشير الوظائفي ( كاتب وإذاعي )
عزيزنا القارئ: لقد أثبتت الإحصاءات أن هنالك ما يزيد عن ثمانية ملايين مدخن سابق من الرجال والنساء ، بنسبة 45% و 37% على التوالي . وتعتبر هذه أعلى نسبة مدخنين في العالم بالنسبة لعدد السكان. ولكن يبدو أن عملية الإقلاع عن التدخين أصبحت ظاهرة منتشرة – خاصة في انجلترا ، فقد انخفضت نسبة السجائر المباعة فيها في السنوات الأخيرة 10% عما كانت عليه سابقا .
وقد كانت نسبة الأطباء المقلعين عن التدخين هي النسبة الأعلى بين فئات المجتمع البريطاني حيث وصل عدد المدخنين من الأطباء حوالي ثلاثين ألف طبيب ، يليهم المدرسون ثم الرياضيون الذين شعروا أن التدخين يؤثر على لياقتهم البدنية وأدائهم للتمارين والألعاب الرياضية . وقد دلت الأرقام أن أكثر من 90% من هذه الفئات قد اقلعوا عن التدخين بمحض أرادتهم دون أية مساعدة خارجية .
واستنشاق دخان السيجارة – أيها القارئ الكريم – يصحبه أكثر من ألف مادة كيميائية مختلفة ، أو ما يطلق عليه ( القطران ) ، الذي يستقر في الأغشية الدقيقة التي تبطن المجرى التنفسي والرئتين . ولا يقتصر الأمر على القطران ، بل هنالك مواد سامة أخرى مصاحبة للدخان ، مثل اول أكسيد الكربون ، والنيكوتين ، وحامض الكربوليك ، والبيوتان ، والنشادر . وكلها تسير في مجرى الدم – عصب الحياة في الإنسان !
ولو سألنا أنفسنا : هل التدخين عملية إدمان ؟ لوجدنا الإجابة بالنفي طبعا ، لأنها عملية نفسية أكثر منها شيئا آخر . لذلك فنحن نجد أن صاحب الإرادة القوية يقلع عن التدخين خلال ساعات معدودة ! ولا يفكر بعض المدخنين بالإقلاع عن التدخين ، لإحساسهم بالصحة . وهم يرفضون مجرد الكلام عن أضرار التدخين والنتائج المدمرة المترتبة عليه . ولا يستطيع أحد عمل أي شيء أمام إصرار هذه الفئة من المدخنين . إلا إننا – للأسف الشديد – نلاحظ أن العديد من هؤلاء يقلعون عن التدخين فجأة .. عندما يصابون بمرض خطير أو عندما يأمرهم الأطباء بذلك .. ولكن بعد فوات الوقت ...
وهنالك أسباب كثيرة تكمن وراء محاولة غالبية المدخنين الإقلاع عنه ، منها مثلا ما يجيب عليه هؤلاء :
اشعر كلما سعلت أن السيجارة تضرني أكثر مما تفيد !
أريد الإقلاع عن التدخين قبل أن أرزق بأبناء !
التدخين عادة ضارة يلفظها المجتمع ويلفظ من يمارسها !
اشعر بأنني مثال سيء للأجيال القادمة !
لا أريد أن أكون عبدا لهذه العادة السيئة !
التدخين يكلفني الغالي والنفيس !
حتى غير المدخنين يدفعون الثمن غاليا !
هنالك مكاسب كثيرة بعد الإقلاع عن التدخين !
حقائق وأرقام عن أخطار التدخين :
يسبب التدخين أكثر من (50) ألف حالة وفاة سنويا – في بريطانيا – وحدها . وهذا يعني ثمانية أضعاف الذين يموتون في حوادث الطرق !
يسبب أشكالا متعددة من السرطان – وخاصة سرطان الرئة – تصيب المدخنين أكثر من غيرهم !
تبين الإحصاءات أن ضعف الذين يموتون بأزمات قلبية تحت سن (65) من المدخنين – بالمقارنة مع غير المدخنين !
يسبب التهاب القصبة الهوائية المزمن وأمراض الصدر وضيق التنفس وقرحة المعدة للمدخنين أكثر من غيرهم !
يعاني المدخن كثيرا من أمراض الأسنان واللثة !
إن إجراء عملية جراحية للشخص المدخن يعتبر أصعب بكثير من إجرائها لغير المدخن ، كما أن عواقب العملية قد تكون وخيمة أحيانا على المدخن !
خطورة التدخين على الأم الحامل تنعكس على الجنين في بطن أمه ، ويخلق مشوها أو يعاني من أمراض لا حصر لها !
الامتناع عن التدخين :
تشير البحوث أن هنالك سبع فئات من المدخنين . وهذا التقسيم لمساعدة المدخن في معرفة السبب الذي من أجله يدخن ، ولإعطائه بعض الأفكار للامتناع عن التدخين :
أنت تدخن لأنك تشعر بأن في السيجارة راحة لك سواء بعد العمل أو بعد وجبة طعام دسمة. فإذا كنت تشعر بمتعة التدخين في تلك الأوقات عليك أن تجد وسيلة مسلية أخرى بديلة للتدخين ، كتناول بعض المشروبات الغازية والفواكه أو أي نوع آخر لا يؤدي إلى السمنة . ثم ابدأ بممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية ، وخفف من تناول بعض المشروبات الساخنة أو الباردة التي تشجع على التدخين بعد الوجبات . وتذكّر دائما الفائدة الصحية التي ستجنيها عند الإقلاع عن التدخين
السيجارة كمنشّط : إذا كانت السيجارة تشعرك بالنشوة والمتعة ، فلماذا لا تجد بديلا لها كالمشي أو ممارسة بعض التمرينات الخفيفة أو تناول بعض المشروبات المنبهة كالشاي أو القهوة ؟ حاول أن تأخذ نفسا عميقا ثم زفيرا ، فهذا يساعدك على التخلص من بعض آثار النيكوتين والقطران .
سهولة الحصول على السيجارة : أن شعورك بأنك بحاجة إلى شيء تداعبه بين أصابعك ، يجعلك تميل إلى السيجارة أو الغليون أو علبة الكبريت . فلماذا لا تستبدل هذه الأشياء بقلم .. أو قطعة نقود معدنية أو أي جسم صغير ؟ وأنت أيتها المدخنة ، اشغلي يديك بأعمال الإبرة أو الطبخ أو قراءة كتاب مفيد كلما شعرت بأن يديك بحاجة إلى سيجاره .
الرغبة الملحّة في التدخين : أحيانا تشعر أيها المدخن بأنك مدمن على التدخين ، ولا يمكنك الخلاص منه . فأنت إذن تدخن لأنك بحاجة إلى سيجاره ! فأحيانا تسير في منتصف الليل تبحث عن بائع سجائر لتشبع رغبتك ... فلماذا لا تحاول تناول فنجان من الشاي أو القهوة أو مضغ اللبان كبديل للسيجارة ؟
التدخين كعادة : تجد أحيانا السيجارة بين أصابعك أو في فمك ، ولا تدري كيف وصلت إلى مكانها ... وهذا دليل واضح على انك لست بحاجة إلى السيجارة ولكنها أصبحت عادة أكثر من أي شيء آخر . فلماذا لا تترك علبة السجائر بعيدة عن متناول يدك ؟ عوّد نفسك على التدخين في مكان واحد فقط .. ولا تحاول حمل علبة السجائر أينما ذهبت . لا تحاول شراء علبة جديدة إلا عندما تنتهي من الأولى تماما .
التدخين كعملية اجتماعية نفسيه : أحيانا لا تشعر بمتعة في التدخين ، وبالرغم من ذلك فأنك تدخن مقلدا بذلك كل المدخنين الذين يشاركونك الغرفة – أو المتواجدين في المجلس . وربما لا تشتري السجائر بصورة مستمرة ولكنك لا تمانع أبدا في قبول سيجارة تعرض عليك من آخرين . فلماذا لا تحاول اجتناب الأماكن التي يجتمع فيها المدخنون بصورة مؤقتة أو أن تعرض عن قبول أية سيجارة وتقول ( شكرا .. لا أدخن ) !
وأخيرا .. لا تكن أ سيرا للسيجارة !
اختبار درجه النيكوتين في جسمك
لنساعد على فهم ماهو متاح والخيارات .
وذلك بسؤال نفسك بضع أسئلة بسيطة حول
طريقتك الخاصة للإقلاع عن التدخين,,
ومحاولة أن تتأمل بالخيارات
وهل يمكنك ان تجعل هذا الخيار اسهل قليلا!
استخدام هذه الاسئلة البسيطة
التي تساعدك على فهم حسابك في التدخين
س. فور الاستيقاظ من النوم السيجارة الأولى تأخذها بعد؟؟
أ- اقل من 5 دقائق
ب- 5 الى 30 دقائق
ج- 31 دقيقة الى 1 ساعة
س. وكم من السجائر تدخن في اليوم الواحد؟
أ- أكثر من 30
ب- 21 الى 30
ج- اقل من 20
إذا كنت الإجابة :
فئة (ب) و(أ):
من المحتمل جدا ان لديكم نسبه عالية جدا من النيكوتين،
مما يجعلك مصنف من ضمن المدمنين على التدخين.
ومن الموصى به ان تستخدم طرق علاج تخفيف النيكوتين
لمساعدتك على التوقف.
إذا كانت فئة (ب) و (ج) :
معدل النيكوتين اكثر اعتدالا، رغم انه لا يزال من المحتمل جدا
ان تصنف ضمن المدمنين على التدخين.
إذا كانت فئة (ج) :
لديك ادنى مستوى النيكوتين.
هذا موضوع مثري عن صناعة التبغ
يطرح الباحثون من جامعة كاليفورنيا، ضمن عدد سبتمبر (أيلول)، من المجلة الأميركية للصحة العامة، قضية تأثير الإضافات المتعددة، المعلومة أو المجهولة حتى على الباحثين، التي تُضيفها شركات التبغ العالمية إلى منتجاتها من لفائف السجائر. وقال الباحثون إن القائمة التي يجري الحديث عنها تحوي ما بين 100 إلى 599 مادة، قد تكون ضارة بالصحة، قد تكون مُضافة إلى تلك اللفائف، ما قد يجعل من وجودها سبباً في تلك الصعوبات غير الطبيعية التي يُواجهها الكثيرون في محاولاتهم الإقلاع عن التدخين.
وعلى الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، أعلن الباحثون البريطانيون في الثاني عشر من شهر أغسطس (آب) الحالي، أن التوقف المفاجئ عن التدخين، يُؤدي إلى ارتفاع احتمالات النجاح في الإقلاع عنه. والواقع أنها دوامة، تلك التي يعيشها منْ يبحثون عن أفضل وسيلة للتخلص من عادة التدخين. وعادة ما يتم في السنوات القليلة الماضية إخبارهم بأن الأفضل هو الإقلاع المتدرج عبر الدخول في برامج للإقلاع وفق استراتيجيات متنوعة لتقليل دخول النيكوتين أو غيره إلى الجسم.
والسؤال هو:
هل أثبتت جدواها تلك الوسائل والطرق المتدرجة، مقارنة بالتوقف المفاجئ، في مساعدة المدخنين على الإقلاع تماماً، أم أن نسبة نجاحها لا تُرضي الطموح الطبي في تنظيف المجتمعات من تلك العادة السيئة الأضرار على الصحة بكل المعايير ووفق كل المقاييس ومن أي زاوية تم النظر إليها؟.
امتناع مفاجئ
الجواب ليس واضحاً، لكن ثمة منْ يقول على صفحات العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية، إنه ربما على أولئك الناصحين الطبيين وغيرهم أن يعودوا إلى تبني القول بأن الرهان الأفضل للنجاح هو التوقف المفاجئ، ودونما تخطيط أو أي شيء آخر من تلك الاستراتيجيات المتدرجة. لأن الباحثين في دراستهم الحديثة حينما اختبروا ذلك السؤال في جدوى طرق إقلاع المدخنين عنه تلقائياً ومن دون أي تخطيط مسبق، فإن فرصهم أعلى في النجاح مقارنة بمن يجتهدون ويدخلون دوامات من برامج الإقلاع المتدرج والتعويضي وغيره.
وهذه النتيجة من شأنها أن تهز من الأصل الإرشادات التقليدية لنصائح كيفية الإقلاع عن التدخين والنجاح فيه. وشبه كل من البروفيسور روبرت وست، المتخصص في الصحة النفسية بيونيفرسيتي كوليدج في لندن، والدكتور تاج سهيل، وهما الباحثان الرئيسان في الدراسة، المحاولات غير المُخطط لها للإقلاع بما يُسميه المتخصصون في علوم الرياضيات بنظرية الفاجعة أو الكارثة catastrophe theory. وقالا إن الفكرة ببساطة هي كما يلي: يتم بناء حالة من التوتر والشد، بطريقة متواصلة عبر فترة معينة من الزمن. ثم يُؤدي محفز، مهما كان صغيراً، إلى إحداث تحول دراماتيكي في مسار الفعل.
وأضافا بأن مثل هذه الأمور تحصل في الطبيعة كالتي تُصاحب كوارث الانهيارات الثلجية وتعاظمها، بدءاً من كرة صغيرة ووصولاً إلى انهيارات طبقات بأكملها. واستطردا بالقول، وفي حالة مشابهة تقريباً فإن المُدخن يصل إلى مرحلة يشعر بها بـ "القرف" من سلوكه في تدخين التبغ، على حد قولهم. وهو ما يُؤدي إلى صنع حالة من التوتر، التي ما تلبث أن تحفز على اتخاذ قرار الانفصال الذي "يرفس" به المُدخن تعلقه بهذه العادة.. على حد قولهم.
وقام الباحثون بدراسة المعلومات المتعلقة بحوالي 920 مدخنا ممن حاولوا الإقلاع عنه، ولو على أقل تقدير مرة واحدة. وقارنوها بالمعلومات المتعلقة بحوالي 1000 مدخن سابق، ممن نجحوا في تلك المحاولات لترك التدخين.
وتوصل الباحثون إلى أن حوالي 50% من المدخنين قالوا بأن أحدث محاولاتهم للإقلاع عن التدخين كانت تلك التي تمت دونما تخطيط مسبق، وان الفرص كانت أعلى لهذه المحاولات التلقائية الاختيارية العفوية في أن يُكتب لها النجاح، على الأقل لمدة ستة أشهر متواصلة، في استمرارية عدم التدخين، بل توصلوا إلى أنه بشكل عام تكون احتمالات نجاح الامتناع عن التدخين لمدة ستة أشهر أعلى حال الإقدام على ذلك بطريقة مفاجئة وفورية، مقارنة بما لو تم الأمر بطريقة التخطيط المسبق والتدريجي.
نصيحة للمدخنين
وعلى فرض صحة هذه النتيجة التي يطرحها باحثو بريطانيا، فإن الباحثين يقترحون أن تتبنى الحملات العامة الموجهة جهودها نحو تحقيق امتناع المدخنين عنه ما أسموه بخطة "التاءات الثلاث" "3s" T، نسبة إلى حرف تي T باللغة الإنجليزية. وهي تمثل الحرف الأول من صنع حالة من التوتر والشد (tension)، تجاه التدخين وممارسته لدى المدخن. ثم تحفيز أو قدح زناد (triggering) اتخاذ قرار بفعل الإقلاع عن التدخين لدى منْ هم راغبين في إحداث هذا التغيير بسلوكيات حياتهم.
والجانب الثالث هو تقديم عمليات من الدعم كوسيلة علاجية (treatment) مُضافة مثل لصقات النيكوتين أو جلسات المشورة والمناقشة مع المتخصصين في شأن الإرشاد للإقلاع عنه. وقال البروفيسور ويست، إن في الممارسة العملية لجانب الإقلاع عن التدخين، فإن لدى غالبية الناس في شهاداتهم تُمثل مشاعر القلق على الصحة والتشبع بالأضرار كتكلفة حتمية جراء التدخين، هي التي يبدو أنها المصدر الرئيس للشحن النفسي وإحداث التوتر والشد ضد الاستمرار فيه.
وأضاف، بينما في ما يختص بالمحفز النهائي للإقدام على فعل الإقلاع، فإن ثمة قائمة متعددة العناصر تم تجميعها من التقييم الشهري لمحاولات الناس الحديثة الإقلاع عن التدخين، منها تلك المخاوف على الصحة والقلق من جانب الآثار الجسدية للتدخين. أو وجود مشكلة صحية حالية. أو تلقي نصيحة مباشرة من أحد المتخصصين الطبيين حول ضرورة ترك التدخين، أو كون المرأة أصبحت حاملاً، ما يتعارض مع تحقيق رعاية وسلامة للجنين، أو نتيجة لسماعهم أن أحد الأصدقاء قد بدأ بالإقلاع عنه ورغبتهم في محاكاة فعله، أو مواجهتهم للتكاليف التي يتطلبها استمرارهم في التدخين من ضغوط اجتماعية ومادية وغيرها.
وفي معرض الإجابة عن ما قد يكون سؤالاً مفترضاً يطرحه الكثيرون عند قراءتهم لمثل هذه الدراسة، وهو: هل نحن على أعتاب "نزوة" استراتيجية تُوصف بأنها أفضل للإقلاع المفاجئ عن التدخين، أم أن الإقدام على الأمر بتخطيط مسبق أفضل للكثيرين؟، قال البروفيسور ويست، إن الحقيقة هي أننا لا نعلم حتى اليوم ما هي الاستراتيجية الأفضل، مع العلم بأن التخطيط المسبق قد يكون مناسباً، بل ضرورياً للبعض.
لكنه استدرك بأن من المهم جداً إدراك أن على المدخنين متى ما أحسوا برغبة شديدة في التدخين أو شعروا بأن حالتهم سيئة بسبب ظهور أعراض الانسحابwithdrawal symptoms جراء تركهم تزويد الجسم بتلك المواد الضارة التي تعود الجسم وخلاياه عليها، فإن عليهم اللجوء إلى لصقات النيكوتين أو أي أدوية أخرى مطروحة ومتوفرة تحت الإشراف الطبي للتخفيف من المعاناة التي يمرون بها. وأيضاً تقبل الدعم من المتخصصين في شأن المساعدة بجانب الإقلاع عنه.
مكيدة أم حقيقة
من جانبه علق البروفيسور مايكل سيغال، المتخصص في علوم الاجتماع والسلوكيات بجامعة بوسطن، الذي يُعتبر من المهتمين بقوانين ووسائل ضبط استخدام التبغ وسلوكيات التدخين، بالقول إن النتائج تحمل في طياتها الكثير مما هو معقول ومنطقي. وأضاف أن الإقلاع الذي يتم التخطيط المسبق له يتم بالتالي تطبيقه بشكل متدرج، وهو ما يعني أن مستوى الرغبة والحماسة الدافعة ربما يكون آنذاك منخفضاً.
واستطرد قائلاً، لكن هذه المحاولات المفاجئة وغير المخطط لها ربما تعكس أن ثمة محفزاً قوياً وتوتراً كبيراً، ما يرشح عنه وجود مستوى عال في رغبة الإقلاع عن التدخين حينئذ. وهو ما يجعل من هذه المحاولات أكثر قابلية للنجاح.. على حد تعليله.
وقال البروفيسور سيغال إن الدراسة تشير بوضوح إلى ضرورة التركيز على جانب العوامل المشجعة لدى المدخنين الراغبين في الإقلاع عنه. وأضاف أن الجهود أليوم أكثرها منصب نحو تحسين ورفع الوسائل الدوائية التي يُمكنها مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين. وأوضح بأننا لو أمكننا أن نصنع باعثاً رغبة مشجعة كافية لدى المدخنين، فإنهم سينجحون في محاولتهم الإقلاع عنه، بغض النظر عن آلية تحقيق ذلك.
إلى هذا، علق توماس غلين، مدير معهد اتجاهات وعلوم السرطان ومدير البرامج الدولية للتبغ في المجمع الأميركي للسرطان بواشنطن العاصمة، بالقول إن البحث عبارة عن مكيدة وخديعة!، وأضاف بأن ما تطلبه منا هذه الدراسة بالضبط هو العودة خطوات كثيرة إلى الوراء وأن ننظر إلى أنماط وأساليب شتى في اتخاذ الناس قراراتهم. وأنه ومن دون أي أدلة علمية تُقدمها هذه الدراسة، في نظره، فإن المجمع الأميركي للسرطان لن يعتبر أن من الواجب عليه مراجعة نصائحه وارشادته حول كيفية تحقيق الإقلاع عن التدخين.
وقال تحديداً، إننا بكل تأكيد لن نفعل ذلك كله بناءً على نتائج دراسة واحدة، خاصة أنها اعتمدت معلومات سابقة في المراجعة والبحث retrospective data، أي انه يقصد انها ليست دراسة استشراف مستقبلي في البحث والدراسة لاستخلاص النتائج.
وطرح جانباً يراه مهماً، لم تُفصل الدراسة فيه، وهو ما كان المقصود بتعريف أن يتم بعد "تخطيط" مسبق أو من دون "تخطيط" مسبق؟ أي ما المقصود بـ "التخطيط" المسبق لعملية القيام بالإقلاع عن التدخين؟.
وقال غلين إنه بالنسبة للكثير من المدخنين فإن الإقلاع عن التدخين هو عملية، ذات جوانب عدة، تتطلب الكثير لكي تبلغ أوجها. وقد تُمثل للكثيرين منهم أكثر مما نظن. ولو ثبتت صحة ما تطرحه الدراسة من أن مجرد ما يتطلبه الإقلاع عن التدخين هو اتخاذ قرار فوري فإن هذا ربما يُفسر بأن القرار مر بمراحل عدة خلال سنوات، حتى وصل إلى أوج قرار ذلك اليوم للإقلاع عنه.
مواد كيميائية مضافة للفائف السجائر.. تثير قلق العلماء
ضمن عدد سبتمبر (أيلول) من المجلة الأميركية للصحة العامة، سيطرح الباحثون من جامعة كاليفورنيا موضوع تأثير الإضافات المتعددة التي تُضيفها شركات التبغ العالمية إلى منتجاتها من لفائف السجائر. وقائمة المواد المعلومة أو المجهولة حتى على المتخصصين الطبيين، يقول الباحثون عنها بأنها تحوي ما بين 100 إلى 599 مادة مُضافة إلى تلك اللفائف. وهي التي قد تكون ضارة بالصحة، وقد تكون ما قد يجعل من وجودها سبباً في تلك الصعوبات غير الطبيعية التي يُواجهها الكثيرون في محاولاتهم الإقلاع عن التدخين.
وقال الباحثون بأن ثمة ما يُقال انه سر تجاري لتلك المواد في السجائر ما يجعل من الصعب معرفة عددها اليوم بالمقارنة مع تلك القائمة التي تم الإعلان عنها لآخر مرة قبل أكثر من 12 سنة، وتحديداً في عام 1994. وأضاف الدكتور مايكل رابينوف، الباحث المشارك في الدراسة والمتخصص بالطب النفسي بجامعة كاليفورنيا، أن هناك الكثير مما يستدعي القلق حولها.
وقال الدكتور رابينوف إنهم يجعلون الناس أقل إحساساً وتنبهاً لدخان التبغ، ويجعلون تدخين السجائر أكثر إدماناً!، وأضاف أن ثمة الكثير يجري في جانب هذه الإضافات ما يجعل من مليارات الناس في الكرة الأرضية يخضعون لتجربة غير منضبطة
وخلافاً لما قد يظنه كثير من المدخنين، فإن لفائف السجائر ليست مكونة ببساطة من تبغ تُلف حوله قطعة من الورق الرقيق. بل يُصرح البروفيسور جيمس بانكاو، المتخصص في دراسة تدخين السجائر وإضافات التبغ بجامعة أوريغن للصحة والعلوم في الولايات المتحدة، بأن مستوى صناعة التبغ عال من الناحية التقنية لتوفير تدخين تبغ بطرق مختلفة وتذوق طعمها بأنواع متباينة. وأضاف أن بعضاً من هذه الإضافات قد تبدو غير ضارة، مثل السكر، لكنها قد تصبح ضارة جداً حين استهلاكها ضمن مزيج تلك المواد المضافة الأخرى.
الذي يبدو أن طرح الدراسة يأتي مع تزايد المطالبات في الولايات المتحدة أن تتدخل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في ضوابط صناعة إنتاج لفائف السجائر.
وما قام الباحثون به في دراستهم هو فحص تلك القائمة الصادرة عام 1994 والمواد المشتملة عليها مما يقول منتجو لفائف التبغ إنهم يُضيفونها إلى منتجاتهم. إضافة إلى قول الباحثين انه من غير المعلوم ما يُضاف منها حالياً ومدى انتشار فعل إضافتها.
ووجد الباحثون أن أكثر من 100 مادة تُضاف، إما للتمويه على تأثير التلوث بدخان السجائر أو رفع مستوى استخلاص الجسم لكمية النيكوتين عند التدخين أو تغطية وستر تلك الأعراض أو الأمراض التي قد تبدو على المدخنين حال تدخينهم لتلك السجائر.
وأعطوا أمثلة مثل إضافة مستخلصات من الشوكولاته أو نبات الكوكا. وهي مواد كيميائية تُسهل على المواد الكيميائية الأخرى في دخان السجائر عملية اختراق أنسجة الرئة والوصول إلى الدم. وأضافوا أن ثمة مواد أخرى تُضاف كمواد مخدرة تُقلل من نشوء السعال أثناء وبعد التدخين، ما قد يُحبب البعض في أنواع منها من دون أخرى. وقال البروفيسور رابينوف: إننا لا نعلم بالضبط الغاية من إضافة كل هذه المواد
اخيرا استبدل رائحة الدخان برائحة دهن العود
اللهم إحفظنا ومن نحب وإحفظ البشرية من هذا البلاء