الأجواء في الجزائر قبل اللقاء المهم في نصف نهائي أمم إفريقيا 27 بأنجولا، فكيف كانت الصورة هناك؟ وماذا ينتظر أنصار الخضر من فريقهم ومن المنافس؟ رفيق بخوش مراسل البرنامج قدم الصورة كاملة:
الجزائر مصر، لقاء الإخوة العرب بامتياز، بلد المليون ونصف المليون شهيد يعانق في بنجيلا أم الدنيا باسم أخلاق الرياضة ورسالتها، مقابلة لا يوضع في الحسبان مصيرها ونتيجتها فقط، بل المهم والأهم أن نصنع مع الشقيق أداء رياضيا عربيا مشهودا له في أرض إفريقية، لقاء العروبة، الثقافة والتاريخ التي تجمع بلدين.
هكذا شاء الجزائريون أن يعنونوا مقابلة الخميس الذهبي بأعين وقلوب متيقنة من أن فوز أحدهما هو امتداد للآخر؛ لأن الحكم الأخير يقول إنه فوز عربي محقق وتشريف عربي مستحق.
جزائريون يوجهون المحاربين ويثنون على الفراعنة. كلاهما بطل على طريقته، وكل منهما له مشوار رياضي حافل الألقاب والبطولات، والغلبة ستكون لصاحب الروح الرياضية العالية بشهادة جمهور لا يؤمن إلا بنبل الخلق الرياضي ومهارة اللعب.
بإذن الله نقعدو عرب، وواحد من فرقنا، وبإذن الله واحد من فرقنا، احنا على كلمة واحدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، شعب مسلم، وتحية للجزائر، وتحية لمصر.
كرة القدم والتاريخ بتاع الجزائر تاريخ كبير، والتاريخ بتاع مصر أيضا تاريخ كبير.
أن تكون مقابلة تجمع بين الشعبين، وتوطد العلاقة من جديد، وتترابط أكتر.
تمنى كل هؤلاء أن يكونوا جسدا واحدا متراصا في بنجيلا إلى جانب منتخبهم، ولكن قلة الإمكانات المادية لن تنال من عشقهم لصانعي أفراحهم، لا يهم إن احتفلنا في أرض الشهداء، أو أرض الكنانة، وإنما الاحتفال وبالأصل عربي.
منتخبان عربيان متميزان وخالصان يسموان بالكرة المستديرة تحت أعين فيلة ونمور وأسود الكرة، التاريخ سيدون من جديد في أنجولا أن الخضر والفراعنة يتعايشان جنبا إلى جنب رياضيا أخلاقيا تاريخيا وحتى حضاريا، والفوز أو الخسارة لأحدهما ليس إلا منطق رياضي يجب أن يسلم به في قواعد اللعبة.