بسم الله الرحمن الرحيم
يلمان هو : يلمان بن أمحمد الإدريسي نسبة إلى إدريس الأكبر ، الحسني نسبة إلى الحسن بن علي وابن فاطمة الزهراء رضي الله عنهم ، من مواليد فاس 1 ، بحكم أنّ جده إدريس الأصغر هو مؤسس مدينة ، بعدما ضاقت عليه مملكته .
لم نعثر على تاريخ ميلاده إلا أن الروايات المتداولة تربطها بالقرن الخامس أو أوائل القرن الرابع الهجري .
نشأ في بيت علم وشرف ، وحفظ القرآن ونال الكثير من علوم الشريعة ، كما نهل من منابع الفروسية ورضع لبان الشجاعة والأنفة ، كان كثير العبادة 2 كثيرة الدعوة لله انتقل من فاس إلى مراكش ثم تدلى طالبا للعلم وداعيا إلى الله تعالى ،وقد كان محاطا بأعوان كثر من الجند والخلاّن والطلبة والخدم ، إلى أن وصل إلى أرض ونوغة التي أسس فيها مدينة القصبة
وقد جاء في بعض الروايات المخطوطة كيفية اختياره لونوغة :
(قيل بأنه لما خرج من فاس مع جنوده التي جاءته من كل مكان ، حتى كان له من الجيوش العدد الهائل ، فدخل تادلى ثم دخل تلمسان ، وصار يحفر الآبار ويردمها فيرجع التراب ناقصا ، وهو يميّز البلاد ويختبر البلاد ، فإذا أعجبته سكن فيها ، فلم يجد في تمييزه البلد الذي يليق به ، فصار يرتحل من موضع إلى موضع حتى بلغ بلاد القصبة ، فلما اختبرها بالبئر وردّ إليه ترابه فوجده قد امتلأ وزاد على ذلك ، فأمر من كان معه بالنزول فيها ، وبنى بنيانه فيها وهي القصبة ، وسمى الطريق التي كانت له ونوغة وبنى الجامع الأعظم بالقصبة وشيّد زاويته المشهورة بالصديقية [ بسبة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه